[table:1b31 class=tborder id=post21078 cellSpacing=0 borderColorDark=#e8f3fe cellPadding=6 width="100%" align=center borderColorLight=#5b6e77 border=1][tr:1b31 vAlign=top][td:1b31 class=alt1 id=td_post_21078][center][size=16][font:1b31="][color:1b31=#ffffff]الحمد لله الذي لا يحمد على السراء والضراء سواه والصلاة والسلام على من أبتلي فصبر فكان قدوة للصابرين في الابتلاء وعلى آله وصحبه أسود الهيجاء والمستميتين في نشر دين الحق تحت الضغط والإكراه والجلاء وبعد:[/color] هذه مجموعة من التوجيهات من [color:1b31=#ffffff]الإمام الشهيد حسن البنا[/color] إلى الشباب المسلم المجاهد أينما كان ولله الحمد ان توجيهات [color:1b31=#ffffff]الإمام [/color]ونصائحه تناسب وقتنا الراهن وكأنه كان يرى ما ستمر به الأمة بعد عشرات السنين لأن الله عز وجل رزقه بعد النظر و قوة في البصيرة..رحمه الله وجعل الجنة مثواه مع الأنبياء والصديقين والشهداء.[/font][/size]
[size=16][font:1b31=Simplified Arabic]"[/font][font:1b31="]أيها الشباب، إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها، وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان والإخلاص والحماسة والعمل من خصائص الشباب؛ لأن أساس الإيمان القلب الذكي، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي، وهذه كلها لا تكون إلا للشباب، ومن هنا كان الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها[/font][font:1b31=Simplified Arabic]"[/font][font:1b31="].[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]ثم يقول: [/font][font:1b31=Simplified Arabic]"[/font][font:1b31="]فأول ما ندعوكم إليه أن تؤمنوا بأنفسكم، وأن تعلموا منزلتكم، وأن تعتقدوا أنكم سادة الدنيا، وإن أراد لكم خصومكم الذل، وأساتذة العالمين وإن ظهر عليكم غيركم بظاهر الحياة الدنيا، والعاقبة للمتقين، فجددوا أيها الشباب إيمانكم، وحددوا غاياتكم وأهدافكم، وأول القوة الإيمان، ونتيجة الإيمان الوحدة، وعاقبة الوحدة النصر المؤزر المبين، فآمنوا وتآخوا واعملوا وترقبوا بعد ذلك النصر، وبشر المؤمنين[/font][font:1b31=Simplified Arabic]"[/font][font:1b31="].[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]بعد هذا التقديم نتوجه إلى الشباب المسلم في أنحاء العالم بالنصح والتركيز على طريق الجهاد فنقول لهذا الشباب: اعلم أن الجهاد في سبيل الله سيكون-والله أعلم-السمة الغالبة على العمل الإسلامي في المرحلة المقبلة من عمر الدعوة الإسلامية-والتي سيعاصرها شباب اليوم مع استمرار في الدعوة والتربية، ولن تخلو تلك المرحلة أو المراحل من الابتلاء والإيذاء على أيدي أعداء الله وأعوانهم، فسنة الله أن يستمر الإيذاء حتى يأتي النصر.(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ)(الأنعام:34).[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]وليعلم الشباب المسلم على طريق الجهاد أن ساحة جهاده في سبيل الله ليست مقصورة على قطر من أقطار الإسلام دون غيره، فالوطن الإسلامي واحد لا يتجزأ، وإن راية الجهاد قد رفعت في بعض أجزائه، وستظل مرفوعة بإذن الله حتى يتحرر كل شبر من أرض الإسلام، وتقوم دولة الإسلام، وتبلغ دعوة الله إلى الناس كافة.[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]واعلم أيها الشباب أن قضايا العالم الإسلامي كفلسطين أو أفغانستان أو سوريا أو أريتيريا أو الفلبين وغيرها ليست قضايا أرض وشعوب، ولكنها قضايا عقيدة ودين، هي قضايا الإسلام والمسلمين جميعًا، ولا يمكن أن يكون حلها بالمفاوضات والمساومات والاعتراف للعدو بما اغتصب من أرض إسلامية، ولكن لا بد من الجهاد في سبيل الله، فالجهاد إذًا هو السبيل.[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]أيها الشباب المسلم المجاهد:[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]قَدِّر ما يلقيه عليك إسلامُك من مهامٍ جسامٍ في هذه المرحلة من عمر الدعوة الإسلامية، وما تعقده الأمة الإسلامية عليك من آمال عظيمة وإنجازات كبيرة، وكن على يقين أن المستقبل لهذا الدين الحنيف الذي ارتضاه الله لعباده، ولتطمئن إلى تحقق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين. واعلم أن دون تحقق هذه الآمال الكبار جهدًا وجهادًا، وعرقًا ودماء، وأوراحًا وشهداء، وتضحية وفداء، فأعد نفسك لذلك، فطريق الجهاد ليس مفروشًا بالورود، ولكنه طويل وشاق وملئ بالأشواك والعقبات.[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]أيها الشاب المسلم على طريق الجهاد:[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]اعلم أن ساحة الجهاد اليوم واسعة، وأن أعداء الله كثيرون، وألوان الحرب متعددة، مما يجعل صراع الحق مع الباطل يتطلب جهدًا ووقتًا، فهيئ نفسك لذلك، وكن من أصحاب النفس الطويل، ولا تكن ممن يأخذون الأمر ببساطة وعدم إحاطة، ويتعجلون النصر، فإذا ما تأخر بعض الوقت وهنت عزائمهم وضعفت همتهم وداخل اليأس قلوبهم، وكن يا أخي على ثقة مطلقة بربك، إنه معك ما دمت معه، فإنه ناصرك ما دمت تنصر دينه.(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)(محمد:7).[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]وكن على ثقة مطلقة بدينك، وأنه الدين الحق المقبول عند الله، وكن على ثقة كبيرة بطريقك وجماعتك وأنك على الطريق الحق، وثق بنفسك وإخوانك أنكم قادرون-بعون الله-على إحقاق الحق وإبطال الباطل ولو بعد حين.[/font][/size]
[size=16][font:1b31="]يتبع
[/font][/size][/center]
[/td][/tr][tr][td:1b31 class=alt2 style="BACKGROUND-IMAGE: url(traidnt_2008/body_hoom.gif)" background=traidnt_2008/body_hoom.gif][/td][td:1b31 class=alt1 style="BACKGROUND-IMAGE: url(traidnt_2008/body_hoom.gif)" background=traidnt_2008/body_hoom.gif][/td][/tr][/table]